السياحة العلاجية
السياحة العلاجية في تركيا
السياحة الطبية
تعتبر السياحة الطبية أحد فروع السياحة العلاجية، تعرف بكونها سفر الأشخاص من بلادهم الأصلية لبلاد أجنبية بغرض الحصول على العلاج والرعاية الطبية اللازمة. الزيادة الملحوظة في تكاليف الخدمات الصحية، مع ضعف إمكانية الدفع لدى الأشخاص، والمطالبة بتلقي الخدمات الازمة في فترة أقصر، والرغبة في تلقي الخدمات العلاجية في مركز عالي الجودة، هي من أهم الأسباب التي تدفع الأشخاص لتلقي العلاج بالسفر للخارج.
يستمر الطلب على السياحة العلاجية في الازدياد مع التحسن الملحوظ في إمكانيات السفر، والتطور في التيكنولوجيا، وسهولة التنقل والسفر للخارج. ومن المتوقع أيضاً أن تزداد أهمية السياحة العلاجية بسبب زيادة الشيخوخة السكانية ومنها الأمراض المزمنة معا. تحتل تركيا المرتبة السادسة بين الدول الأكثر زيارة في العالم، حيث يقصدها قرابة 40 مليون زائر سنويا.
تتمتع تركيا بسمعة دولية في إدارة الفنادق، ويعود الفضل في ذلك لتحقيق تركيا نجاحات وقفزات كبيرة في مجال السياحة على مر السنين، مع استمرارها في تحسين قدراتها و جودتها في مجال السياحة. بخدماتها وترحيبها الحار، ومبانيها ذات الجودة العالمية، يختار الملايين من السائحين تركيا كوجهة سياحية. مع استثماراتها المحلية والدولية في إدارة الفنادق والسياحة العلاجية أصبحت تركيا الوجهة المفضلة والجديدة في مجال السياحة العلاجية بعد السياحة الكلاسيكية.
عند إجراء مقارنة عالمية، تحتل تركيا المرتبة الأولى مع 51 مستشفى معتمدة من قبل اللجنة الدولية المشتركة (JCI). مع أكثر من 1200 مستشفى عام وخاص، تقدم تركيا خيارات واسعة المجال للمرضى. 300 منظمة من المنظمات التي تقدم الخدمات صحية خاصة، على علاقة وثيقة مع المراكز الصحية الدولية.
ومن بين هذه الروابط القوية مراكز مثل؛ Harvard Medical International, Johns Hopkins, Mayo Clinic Memorial Sloan-Kettering, and New York Presbyterian. يوجد لتركيا إنجازات كبيرة في مجالات كثيرة، كمجال زراعة الأعضاء، والفحوصات الجينية، وجراحة الأعصاب، وطب العيون (تقع أكبر شبكة لعيادات العيون في العالم في إسطنبول)، وأمراض القلب، وأخصائي العظام، والجراحة التجميلية، وطب الأسنان، مما يجعل تركيا في صدارة مجال السياحة الصحية.
الموارد الحرارية الأرضية
تعد تركيا من بين الدول السبع الأولى في العالم من حيث موارد الطاقة الحرارة الأرضية، وتحتل المرتبة الأولى في أوروبا من حيث إمكانيات الموارد، وتحتل المرتبة الثالثة في فعاليات الينابيع الحرارية.
تحاول تركيا تطوير فهم ونهج مختلف في استخدام الينابيع الساخنة التقليدية من أجل استخدام موارد الطاقة الأرضية الأساسية و المتجددة بشكل أكثر فعالية وكفاءة أكبر.
بالنظر إلى عدد المشأت المؤهلة ذات الجودة العالية والمعايير الدولية، والتي تضم المنتزهات والينابيع الحرارية ببعضها البعض، تهدف تركيا إلى تطوير السياحة الاستجمامية الحرارية و زيادة الدخل السياحي مع زيادة عدد السائحين.
سياحة رعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة
من الملحوظ أن متوسط العمر السكاني قد ازداد نظرا لتحسن مجال الصحة والحياة الاجتماعية المرتبط بالتطور الاقتصادي والتكنولوجي، الذي اكتسب سرعة في القرن التاسع عشر والقرن العشرين.
بالتوازي مع هذه الزيادة وهذا التطور، ظهرت تغيرات تسمى بالتحول الديموغرافي في الهياكل السكانية للبلدان. يستفيد زائرون بلادنا، ضمن نطاق سياحة رعاية المسنين، من الجولات السياحية والعلاج المهني الخاص بالمسنين بالإضافة اإلى خدمات إعادة التأهيل في دور رعاية المسنين.
تقدم أيضاً رعاية خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة في العيادات الفندقية ومراكز إعادة التأهيل. استناداً لأهمية الموضوع، عقدت الأمم المتحدة الجمعية العالمية للشيخوخة، عقد أولها في فيينا عام 1982 والثانية في مدريد عام 2002، وأوصت فيها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الشيخوخة.
وفقا لبيانات الأمم المتحدة والمنظمة العالمية للشيخوخة، من المحتمل أن يزداد عدد الأشخاص البالغ أعمارهم 65 عاما فما فوق، والذي يبلغ عددهم حوالي 600 مليون، إلى 2 مليار في عام 2050. لا تقتصر هذه الزيادة على أوربا أو الولايات المتحدة الأمريكية وحسب، بل وصلت إلى معدلات كبيرة في البلدان التي تمر بمرحلة انتقالية أو على وشك استكمال فترتها الانتقالية، وخاصة تركيا.
توجد مراكز رعاية للمسنين و العديد من المرافق حيث يمكن لذوي الاحتياجات الخاصة الإقامة بسهولة وتلقي العلاج في مناطق عديدة في بلادنا. يمكنكم التواصل معنا للحصول على المزيد من المعلومات حول هذه المرافق و المؤسسات.